الاخبار الاكاديميةالاخبار الاكاديمية

العتبةُ العباسية تُقيم مهرجان الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) -ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني- بالتعاون مع المعهد التقني في المسيب

العتبةُ العباسية تُقيم مهرجان الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) -ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني- بالتعاون مع المعهد التقني في المسيب

العتبةُ العباسية تُقيم مهرجان الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) "ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني" بالتعاون مع المعهد التقني في المسيب

كثيرةٌ هي المهرجانات والفعاليات التي تُقيمها وترعاها العتبةُ العباسيةُ المقدّسة داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة، وهي تعمل على استثمار المناسبات الدينية في إحياء ذكرى وفيات وولادات الأئمة الأطهار(عليهم السلام)، وقد وضعت منهاجاً لإحيائها حتى نال الوسطَ الجامعيَّ من جامعاتٍ ومعاهدَ نصيبٌ من هذه الفعاليات، ومن تلكم هذه الفعاليات هي إقامتها لمهرجان الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الثقافي في معهد المسيب التقني والذي يُقام ضمن نشاطات مشروع فتية الكفيل الوطني بالتعاون مع عمادة المعهد ويضمّ العديد من الفعاليات التي تجسّد ذكرى شهادة الزهراء(عليها السلام).
واستُهِلّ حفلُ افتتاحه بآياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم، ثمّ كلمة المعهد التقني التي ألقاها عميدُهُ الدكتور جبار عباس وبيّن فيها: "إنّنا نتشرّف اليوم بحضور هذا المهرجان بمناسبة استشهاد الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام) سيّدة نساء العالمين، وكلّكم يعلم أيّها الإخوةُ والأخوات أنّ السيدة الزهراء(عليها السلام) لم يكن هناك تاريخٌ محدّد لوفاتها كما لم يكن لها مكانٌ محدّد لدفنها، استُشهِدَت وهي تشكو ظلم العباد".
وأضاف: "أيّها الإخوةُ ما إن استُشهِدَ النبيُّ(صلى الله عليه وآله وسلم) رأينا كيف تعامل المنافقون الذي يدّعون الإسلام، فقد ظلموا حقّها وأساءوا اليها حتى مرضت واستُشهِدَت (سلام الله عليها)، واليوم في قتالنا لهذه العصابات المجرمة التي هي امتداد للعصابات السابقة في نفس المنهج والأفكار التي تبنّاها في الأمس أسلافُهم الذين انقلبوا على آل بيت النبوّة، فعلينا اليوم أن نحفظ منهجنا ومقدّساتنا ضدّ الهجمة الشرسة التي نتعرّض لها ونحن نقاتل هذه العصابات لكي نرسخ الدين الحقّ".
أعقبتها كلمةُ العتبة العباسية المقدّسة وقد ألقاها الشيخ عليّ الأسدي من قسم الشؤون الدينيّة وبيّن فيها قائلاً: "في الواقع إنّ الزهراء(صلوات الله وسلامه عليها) لا يُمكن لأيّ شخصٍ مهما كان هذا الشخص يمتلك من قدرةٍ علمية وتاريخية أن يقف على حياتها، وفي روايةٍ أنّها سُمّيت بهذا الاسم لأنّ الناس قد فُطِمُوا عن معرفتها والناس لا يُقصَدُ بهم عامّةُ الناس بل المقصودُ العلماء الكبار، فالزهراء(عليها السلام) أصلها في السماء فرغم أنّ النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) عاش في زمنٍ كان الناس يمتهنون المرأة ولا يجعلون لها أي حساب، فكان النبيّ يتحدّى هذه الجاهلية في ذلك الوقت ويقف أمام الملأ ليذكر ابنته فاطمة فكانت لها مكانة عظيمة، فالزهراء(عليها السلام) لا يُمكن لأحدٍ أن يقف على كنهها ولذلك ذكَرَها القرآنُ الكريم في كثيرٍ من المواقف، فهي بنتُ النبوّة وأمّ الأئمّة وزوجةُ الإمام علي(عليه السلام) وهو الكُفْءُ لها ولو لم يكن عليٌّ موجوداً لما كان لفاطمة كفء".
وتابع: "هذا ليس كلاماً خطابياً وإنّما هذا ما روته كتب العامة والخاصة، ولذلك جعل اللهُ عزّوجلّ أمرها بيده، فكان الناس يأتون الى رسول الله لكي يطلبوا الزهراء فكان النبيّ يُعرض عنهم بوجهه ويقول: إنّ أمرها بيد ربّها، ليأتي النداءُ من الله سبحانه وتعالى: يا رسول الله زوّج النور من النور، وفي ولادتها كان لها من الأسرار العظيمة".
هذا وتخلّلت فعالياتِ المهرجان قصائدُ شعرية جسّدت عظم المأساة التي عاشتها الصدّيقةُ الطاهرة(عليها السلام) وما جرى عليها من ظلمٍ وجور، ليُختتم الحفلُ بتبادل الدروع بين العتبة العباسية المقدّسة والمعهد التقني وتوزيع الجوائز على الفائزين بمسابقة الصدّيقة الكبرى التي أُقيمت على هامش المهرجان.