ثقافاتثقافات

إعلاميون : الإعلام المعادي للعراق مفلس بامتياز

إعلاميون : الإعلام المعادي للعراق مفلس بامتياز

كربلاء (واش) : حيدر السلامي

أكد إعلاميون عراقيون لوكالة (واش) : إن قنوات الإعلام المعادية للعراق وشعبه قد أعلنت إفلاسها الكامل وبامتياز.

وأفاد استطلاع للرأي أجرته الوكالة بين مجموعة من الإعلاميين العراقيين بأن العديد من القنوات الفضائية والوكالات الصحفية العراقية والعربية والأجنبية قد كشفت عن وجهها الحقيقي وأسقطت جميع الأقنعة التي كانت تتستر ورائها خلال الأحداث الجارية في العراق.

وذكر الإعلامي لطيف القصاب أن "الفضائيات المأجورة ساندت وبشكل واضح الجماعات الإرهابية وروجت لخطابها المتطرف بل إن بعضها تحولت إلى بوقات وطبول لداعش وقد بثت الكثير من الأكاذيب والأخبار الملفقة مستخدمة الدعاية السوداء كأسلوب من أساليب الحرب  الإعلامية ضد شعبنا وقواتنا الأمنية". 

وقال الإعلامي عباس عبد الرزاق: "إن تعمد نشر أخبار مغلوطة من قبيل سقوط مدن ومناطق بالكامل في أيدي الإرهابيين وتسميتهم بالثوار هو في الحقيقة إفلاس علني لهذه القنوات كما يمثل انتهاكا صارخا لحق الوصول إلى المعلومة الصحيحة والدقيقة الذي تتعهد به جميع الوسائل الإعلامية لجمهور المتلقين وهو أيضا يكشف عن مخطط تآمري ممول من جهات إقليمية ودول عربية اشترت هذه القنوات وجعلتها واجهة لخطابها السقيم". 

واعتبر الإعلامي حسون الحفار نهج بعض القنوات والوسائل الإعلامية غير العادل وغير المتوازن في نشر الأخبار عملية خارج نطاق حرية الإعلام والنشر بل إنه خارج عن أخلاقيات المهنة وعدم احترام للمشاهد العربي واستخفاف بعقله والتلاعب بعواطفه بل وتعدي على حقه في معرفة الحقائق كما هي على الأرض".

ولاحظ الإعلامي البارز نزار حيدر على قنوات الفتنة ـ كما يسميهاـ بأنها "تكاد تكون موحدة في خطابها وهذا مؤشر على وجود تنسيق وربما غرفة عمليات واحدة ودلالة على أن المنبع واحد لكل هذه القنوات" مشدداً "خاصة ونحن نعلم أن معظم القنوات العربية مدعومة من شيوخ الوهابية".

ورأى حيدر أن هذه الوحدة في الخطاب الكاذب والتلفيقي ما هي إلا محاولة لإعطاء الزخم الذي يدفع بالمشاهدين إلى التصديق تكريساً لمقولة جوبلز الشهيرة (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس)".

ولفت الإعلاميون والمراقبون إلى ضرورة الوقوف عند هذه الظاهرة وتحليلها ومعرفة ما إذا كانت بعض الأخبار التي تبثها هذه القنوات هي في الحقيقة شفرات ورسائل موحية بإيعازات لتحريك الطابور الخامس أو الخلايا النائمة لكي لا تمر علينا هكذا ببساطة". داعياً في الوقت نفسه إلى ضرورة تتبع هذه القنوات وتعريتها أمام الرأي العام وكشف أهدافها التخريبية بل ملاحقتها والسعي بكل وسيلة إلى إغلاقها.

وذهب الإعلامي تيسير الأسدي إلى أن وسائل الإعلام العربية والقنوات الفضائية خاصة "تبدو هذه الأيام وكأنها دوراً لعرض الأزياء فهي تروج لممارسة الدعارة السياسية إن جاز التعبير لداعش وأمثاله ولا تحفل مطلقاً بهموم وجراحات المشاهد العربي وهذا النزيف المستمر لدماء الأبرياء. الأمر الذي يدل بوضوح على تورط هذه القنوات بالمؤامرة ضد الشعب العراقي".      

ووصف الإعلامي محمد علي الربيعي السيل الأخباري الذي تقدمه قنوات مثل العربية والجزيرة والحدث وبغداد والتغيير والبابلية والشرقية بأنه "محاولة بائسة ومخزية تستهدف النيل من وحدة الصف العراقي وتحويل أنظار الرأي العام الدولي عن جرائم داعش وعصابات التكفير والتدليس على المتلقين بأن ما يحدث في العراق هو ثورة شعبية وليس تدخلاً أجنبياً أنتج هجمة إرهابية شرسة على كل القيم الإنسانية النبيلة".

وقال الربيعي: "إن سياسة التضليل الإعلامي التي اتبعتها هذه القنوات أوقعتها في العشوائية والتخبط في أحيان كثيرة ما أدى إلى حالة من عدم الدقة في تسمية الأشياء والحوادث ووصف المواقف فمرة تسمي الإرهابيين ثواراً ومرة أخرىة تطلق عليهم تسمية المسلحين ومرة ثالثة تدعوهم بالمتطرفين وحتى تسمية داعش أصبحت محل خلاف أيضاً رغم أن هذه القنوات متوافقة في النهج والسياسة العامة".

وثمن الإعلامي حسين النعمة خطوة الأردن ومصر بغلق بعض من هذه القنوات التي تثير الفتنة الطائفية وتهدف إلى إشعال الحرب الأهلية وتمزيق وحدة البلاد وزعزعة أمنه بعد أن شطت بعيداً في توجيه فتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف وتصويرها بأنها تحريض طائفي وتجييش للشيعة واستعداء يستهدف إبادة أبناء السنة متناسية كل مواقف السيد السيستاني دام ظله وتوجيهاته الحكيمة ومقولته الوطنية الذائعة بحق أهل السنة(لا تقولوا إخواننا بل قولوا أنفسنا).