فقه الشبابفقه الشباب

النظرة الاولى لك والثانية عليك

النظرة الاولى لك والثانية عليك

هذا القول المشهور يقصد به التفريق بين النظرة الاولى والنظرة الثانية للإنسان تجاه الانسان الاخر سواء كان رجلا او امرأة ، فبحسب الظاهر من راي الفقهاء تكون الاولى عفوية عابرة وبريئة لا يقصد منها التلذذ المحرم او اي شيء اخر، على العكس من النظرة الثانية فإنها مقصودة عادة وهادفة الى شيء ما، كان تكون مقترنة بنوع من المحللات او المحرمات، مثل التلذذ الجنسي، حيث تكون في هذه الحالة ضارة كما ورد في الرواية عن ابي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) انه قال: (( النظرة بعد النظرة تزرع في القلب الشهوة وكفا بها لصاحبها فتنة )) .

وعلية فمن الواضح ان القول المذكور ليس في مقام تحديد النظرة من حيث العدد بل هو في مجال تحديد النظر الجائز من غيره، كذلك لا يختص بالرجال دون النساء، بل الجميع سواسية فيه: ( النظر بتلذذ وريبة وشهوة حرام شرعا )، وعادة ما يصاحب ذلك النظرة الثانية التي غالبا ما تكون تفحصيه لا الاولى، ويراد بالتلذذ والشهوة عند الفقهاء التلذذ الجنسي لا مطلق التلذذ، وبالريبة خوف الافتتان والوقوع في الحرام.