العتبة الحسينية المقدسة تحتضن مؤتمر الاثار والتراث الاول بمشاركة دول عربية واجنبية .
عقد قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية المقدسة مؤتمر التراث والاثار الدولي الاول بمشاركة ٢٢ دولة اجنبية وعربية والذي جاء تحت عنوان (هدم الاثار محو لحضارة الامم)على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني الشريف.
وقد بدا الحفل بتلاوة معطرة من كتاب الله المجيد بعدها قراءة سورة الفاتحة المباركة على ارواح الشهداء جميعا تلتها كلمة المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه ) ومن ثم كلمة اللجنة التحضيرية بالإضافة الى كلمة ممثل الامين العام للأمم المتحدة فضلا عن كلمة للوفود المشاركة وعرض فيلم وثائقي عن اثار الموصل وتخريبها من قبل تنظيم داعش الارهابي
وقال رئيس اللجنة التحضيرية الدكتور (طلال فائق الكمالي): جاء اهتمام العتبة الحسينية المقدسة بالأثار والتراث كونه يمثل حضارة بلد منذ الالف السنين وكما تعلمون ان ما من امة لا تحمي اثارها وحضاراتها ولا تحترم تاريخها باستطاعتها ان تكون تحت مجهر التقدم والرقي. .مبينا : ما تم ممارسته من قبل داعش التكفيري على اثار الموصل هو جريمة لن تشهدها اي اثار في العالم من خلال التحطيم وتفجير الكنائس وتهديمها وتحويلها الى اماكن لنشر البغي وتشويه الافكار والمعتقدات.
موضحا : المؤتمر هو إرسال رسالة للدول المشاركة ان داعش لا يمت للإسلام بصلة بل هو تنظيم متطرف ضد الثقافة والانسانية والرحمة.
وقال رئيس قسم النشاطات (علي كاظم سلطان) وعضو في اللجنة التحضيرية :في الحقيقة ان احتضان هكذا مؤتمرات هو الخوف من المحاولات التي تريد طمس حضارة العراق وابراز الفكر الديني المتطرف الذي يحارب التطور والحضارة .
مشيرا نحن لدينا الدين الاسلامي السمح لأنه يقف على تجارب الماضين للاستفادة منها للحفاظ على الحاضر والمستقبل لذلك هنالك حملة لطمس الهوية العراقية خصوصا وجاء هذا المؤتمر لمواجهة هذه الحملة وبقوة ومواجهته بفكر الدين الاسلامي اذ كانت دعواتنا عربية ودولية لدول ومنظمات اثارية للحد من قضية سرق الاثار وبيعها لأنها تمثل ثروة وطنية لا يمكن التفريط بها مهما كانت الظروف .
غسان العكابي
