بأقلام الشباببأقلام الشباب

الشباب ذروة الطاقة

الشباب ذروة الطاقة

ملاحظة : المقالات لا تعبّر عن رأي الموقع، وإنما تعبّر عن رأي كاتبها

الشباب ذروة الطاقة

 

بقلم: غسان العقابي

ادراكا منا بان الشباب هم القوة الفاعلة والدافعة لبناء وتقدم البلد من خلال وضع الخطط التي تجعل المستقبل اكثر اشراقا، فشباب اليوم هم قادة في المستقبل وحجر الاساس لقيادة البلد الى عملية التنمية وبكل اشكالها، لان المستقبل مرهون بقدرة الشباب على التطوير ومرتبط بمشاركتهم في عملية البناء، فلا بد من التواصل والاستماع لهم والتعرف على افكارهم وآرائهم في ايجاد الحلول للتحديات التي يمر بها البلد وخصوصا ما يتعرض له من هجمات شرسة متمثلة بكيان داعش الارهابي والتيارات الفكرية المنحرفة التي تغزوا البلد.

ومن هنا: لابد توفير بيئة حاضنة لهؤلاء الشباب لتحقيق احلامهم وطموحاتهم وتمكينهم من لعب دور اساسي في التصدي لهذه الهجمات من جهة ومشاركتهم في مسيرة البناء والازدهار من جهة اخرى.

وتشير معظم الدراسات الى ان عدد الشباب الذين تتراوح اعمارهم بين (15-24) عاما بأكثر من (170) مليون شخص من بين عدد سكان الارض والذي تجاوز في شهر العاشر سنة 2000م سقف الستة مليارات ، هذا السن تمثل بالنسبة للإنسان ذروة الطاقة التي يمكن ان يفجرها لتحريك عجلة الحياة ، فاذا كانت العقول تكتمل في سن الاربعين فان الابدان تكتمل في هذا السن ، وبالتالي فان هذا الجيل قادر على العمل والانتاج من خلال ما تقوم به العقول التي اكتملت من تخطيط ليتم تنفيذها.

ولا تقتصر هذه الاعمار والعقول على التنفيذ فقط بل تتعدى الى ذلك من خلال الاشراك في العمل وابداء المساعدة وتقديم المقترحات التي ربما تطور العمل وتضيف عليه. للاستفادة من الطاقات الكامنة في داخل الشاب وتبويبها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح والمسار الملائم الذي يخدم المجتمع والبشري.

اما في ظل غياب الاهتمام بطاقات الشباب.. يؤدي الى تدهور هذه الفئة ويقودها الى طريق خطير، ناهيك عن الجانب الجنسي يكون ايضا ملجأ غير امن ..فيرغب الشاب الى الاشباع الجنسي وخصوصا عندما يترك على قارعة الطريق الامر الذي يؤدي الى المتاعب ويعم تأثيرها على المجتمع بصورة عامة ، فقد عملت كل الدول جاهدتا على الحد من هذا العمل المؤثر لترعى هؤلاء الشباب، وخير مثال على ذلك المؤتمر الذي عقد في جمهورية مصر عام 1994م والذي اعطي للشاب نفس الحقوق التي يتمتع بها الكبار في مجال الصحة الإيجابية، وفشلت الكثير من لدول الغربية في وضع العلاجات لحل هذه المشاكل، وقد اتضح ان الذين يحاولون انقاذ هذه الشريحة المهمة لم يفلحوا في عملهم ولم يوفقوا في مسعاهم طالما كانوا بعيدين عن مصدر الرحمة وينبوع الحكمة الاسلام العظيم الذي يمثل لطف الباري عز وجل .