(واش) وكالة أنباء الشباب (واش) وكالة أنباء الشباب

فاطمة الزهراء والرحيل عن الدنيا .

فاطمة الزهراء والرحيل عن الدنيا .

فاطمة الزهراء والرحيل عن الدنيا .

كانت فاطمة الزهراء عليها السلام  كشمعة تتوهج وتحترق وتذبل ثم يخبو نورها شيئاً فشيئا لم تستطع البقاء بعد رحيل أبيها وتنكّر الزمان لها ,كانت أحزانها تتجدّد كلما ارتفع الأذان يهتف : أشهد أن محمداً رسول الله .كانت تريد اللقاء بأبيها وكان شوقها يستعر يوماً بعد آخر ,وهزل جسمها ولم يعد يتحمل شوق روحها إلى الرحيل , وهكذا ودّعت الدنيا ودّعت الحسن بسنواته السبع والحسين بأعوامه الستة وزينب بسنواتها الخمس وأم كلثوم وردة في ربيعها الثالث , وكان أصعب ما في الوداع أن تودّع زوجها وشريك أبيها في الجهاد وشريك حياتها .أغمضت الزهراء عينيها بعد أن أوصت زوجها بأطفالها الصغار ، كما أوصته أن تدفن سرّاً .وما يزال قبر الزهراء مجهولاً ، فترتسم علامة استفهام كبرى في التاريخ ,ما تزال الزهراء تستفهم التاريخ ، ما تزال تطلب حقها ؛ وما يزال المسلمون يتساءلون عن بقاء القبر مجهولاً .جلس الإمام المفجوع عند قبرها ، وكان الظلام يغمر الدنيا فقال يؤبنّها :( السلام عليك يا رسول الله . . عني وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قلَّ يا رسول الله عن صفيّتك صبري ورقّ عنها تجلّدي . . . وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال وأستخبرها الحال . . والسلام عليكما سلام مودِّع ".

عظم الله اجوركم بمصاب الزهراء عليها السلام