(واش) وكالة أنباء الشباب (واش) وكالة أنباء الشباب

المرجعية الدينية العليا : حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) ما بين الطموح والآمال والواقع الاليم .

المرجعية الدينية العليا : حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) ما بين الطموح والآمال والواقع الاليم .

المرجعية الدينية العليا : حملة الشهادات العليا (الماجستير والدكتوراه) ما بين الطموح والآمال والواقع الاليم .

اكدت المرجعية الدينية خلال خطبتها الثانية في الصحن الحسيني الشريف على لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي على شريحة حَمَلة الشهادات العُليا في العراق، عن أبنائنا الطلبة من حَمَلة شهادات الماجستير والدكتوراه ما بين الطموح والآمال والواقع الأليم، تتناقل وسائلُ الإعلام احتجاج واعتصام جمعٍ من حَمَلة الشهادات العُليا -حَمَلة شهادات الماجستير والدكتوراه- أمام بعض الوزارات، معبّرين عن مطالبهم الحقّة بصفتهم مواطنين في هذا البلد، وذلك من خلال مطالبتهم بتوظيفهم ضمن اختصاصاتهم العلميّة، وما حجمُ هذه المشكلة؟ وما حجمُ هذه المعاناة؟ وما هو المطلوب إزاء هذه المشكلة والمعاناة من إجراءاتٍ لابُدّ من اتّخاذها من قِبل السلطات المعنيّة؟.

موضحا الكربلائي: ما أخذنا بنظر الاهتمام والاعتبار أنّ هؤلاء الخرّيجين يمثّلون النخبة من الطلبة الخرّيجين، وأنّهم قد بذلوا جهوداً استثنائيّة في فترةٍ طويلة ومديدة، حتّى بلغوا هذه المرتبة العلميّة من الشهادات التخصّصية والدقيقة التي يحتاجها البلد في كثيرٍ من هذه الوظائف، ولعلّ هؤلاء يمثّلون الطبقة الأكثر إقبالاً وتفوّقاً في شريحة الطلبة، فهم قد بذلوا جهوداً استثنائيّة وصعبة خلال مدّةٍ مديدة حتّى بلغوا هذه المرتبة، وهم بعد هذه الجهود وما صاحبها من آمالٍ وطموحاتٍ لديهم ولدينا أيضاً -كمواطنين في هذا البلد- أن يصلوا الى تلك المواقع التي يستطيعون من خلالها أن يقدّموا خدمةً متميّزة وكبيرة في مختلف دوائر الدولة ومختلف قطّاعات الخدمات، وإذا بهم يجدون أنفسهم دون طموح وآمال رغم الجهود الكبيرة، نخبة من الطبقة الأكثر تفوّقاً وصلوا الى هذه المرتبة لاحظوا هذه الأجواء، وإذا بهؤلاء يجدون أنفسهم قد عُطّلت قدراتُهم وضُيّعت جهودُهم وخُيّبت آمالُهم وطموحاتُهم، وهم يطمحون أن ينالوا شيئاً ممّا يسدّون به رمقهم ويحقّق لهم ولعوائلهم الحياة الكريمة، وإذا الآلاف من هؤلاء يجدون أنفسهم غير واجدين للأماكن التي تليق بشهاداتهم، بحيث ينتفع منهم البلد والشعب انتفاعاً كبيراً، هنا في نفس الوقت نجد أنّ البعض قد يتذرّع بأنّ القدرات الوظيفيّة لا تفي بحاجة هؤلاء لأسباب، منها أنّ التعيينات الوظيفيّة والقطّاع الوظيفيّ الحكوميّ قد أُثقِل كاهلُه بالتعيينات الكثيرة، وأنّ الوضع الماليّ أيضاً لا يُساعد على استيعاب هؤلاء، وكذلك الحال للخرّيجين من الكلّيات والجامعات وكثرة العاطلين، نحن هنا أمام هذا الوضع الذي نعيشه وشكوى الكثير من هؤلاء، بحيث أنّ هؤلاء حينما يأتي أحدُهم يقول ربّما أنا أعمل عملاً أحصل منه على (80 ألف) أو (100 ألف) في الشهر وهو من حَمَلَة الشهادات العُليا، وينتظر طويلاً حتّى يستطيع أن يحقّق هذا الأمل بعد أن بذل جهوداً مضنية، نقول هنا ونوجّه كلامنا الى الجهات الحكوميّة والنيابيّة المعنيّة أن تهتمّ بصورةٍ جادّة وفقاً للاستحقاق القانونيّ لهؤلاء وغيرهم، من أن تضع حلولاً تتناسب مع الواقع العراقيّ والوضع الماليّ.

متابعات .