(اهمية الوعي الصحي) الموضوع الابرز في خطبة الجمعة الموافقة 28/2/2020م.
كررت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف وعلى لسان ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي دام عزه على ضرورة تطبيق الارشادات الطبية الصحيحة الواجب اتخاذها للحد من انتشار وباء كورونا الخطير .
وقال الكربلائي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف : لابد من اهمية الوعي الصحي وتطبيق الإرشادات الطبية الصحية في حياة الفرد والمجتمع ، من الواضح للعيان ولجميع ابناء المجتمع وما هو محسوس بالمشاهدة والوجدان اهمية الوعي الصحي والرعاية الصحية لان الصحة والعافية ضرورة حياتية من اجل تحقيق الوظائف والمهام التي ينبغي للإنسان فردا ومجتمعا ان يؤديها لان قدرة المجتمع على توفير وسائل الحياة المعيشية والصحية اللائقة بالإنسان وقدرتهما على التطور والرقي والتقدم والازدهار يعتمد على هذه الامور الوعي الصحي الرعاية الصحية تطبيق الارشادات الطبية والاعتناء بهذه الامور من قبل الجميع .
وقد بين الكربلائي في هذا الصدد ايضا متسائلا ما هو مفهوم الصحة ؟ وما هي اهمية الوعي الصحي ؟ ما نعنيه بالصحة ربما البعض لديهم مفهوم متعارف عن الصحة انه خلو الانسان في جسده ونفسة وعقله من الامراض وهذا مفهوم قاصر ، وان المفهوم الصحيح والذي ينبغي الوصول اليه وتحقيقه اضافة الى خلو الانسان من هذه الامور ان تكون لديه القدرة البدنية والنفسية والعقلية فردا ومجتمعا على ان يؤدي المهام والوظائف التي ينبغي للإنسان على وجه الارض .
موضحا ان الوعي الصحي يعني ثلاثة اسس هي اولا نشر الثقافة الصحية الصحيحة المعتمدة على بيان وتوضيح المفاهيم الصحية الصحيحة المعتمدة على بيان وتوضيح المفاهيم الصحية السليمة المستندة الى الاسس العلمية والمعرفية المأخوذة من اهل الاختصاص بعيدا عن الاوهام والاساطير والتقاليد البالية ، ثانيا اعتبار الوعي الصحي من ضرورات الحياة ومهامها ،ثالثا كل فرد مسؤول عن صحته وصحة افراد عائلته لابُدّ أن يكون هناك تثقيفٌ على الوعي الصحّي في الأسرة والمدرسة والجامعة والدوائر وفي غير ذلك. لا يكفي نشر الثقافة الصحّية بل لابُدّ أن يتغيّر نمط الحياة اليوميّة والسلوكيّات المجتمعيّة لدينا، نمط الحياة الغذائيّة والصحيّة والبيئيّة.
ختم حديثه لاابُدّ أن لا نغفل عن التوجّه الى الله تعالى بالتضرّع والإنابة بأن يدفع ويرفع عنّا وعن جميع البشريّة هذا البلاء الذي جعلهُ آيةً بيّنةً على قدرته وسُلطانه.
متابعات : غسان العكابي .
