من اجل القدرة على مواجهة التطور السريع في مجالات العمل المختلفة فضلا عن صعوبة الحصول على العمل في سوق العمل دون المهارة وبالتالي لابد من تطوير هذه القدرات وتطوير نفسك وتجدد من الخبرة لان العالم لا يعترف الا بالقدرات المهنية والحرفية المتميزة والمتطورة .

لذلك  تأتي دورات مركز رعاية الشباب المجانية التي تهم شريحة كبيرة من الشباب العاطلين عن العمل وتاركي الدراسة كواحدة من المهارات المتميزة التي يكتسبها الشباب  وتمكنهم من العمل لكسب القوت لهم ولعوائلهم ،ولا يمكن قصر أهمية الدورات التدريبية للمتعلم فقط ، ولكن أثرها ستعود على المجتمع كله بشكل عام.

وقال مدير مركز رعاية الشباب (محمد علي الربيعي): من اجل اكتمال الحلقات الخاصة من انجاح كل برنامج وكل مشروع يقوم به مركز رعاية الشباب اذ نضع خطة عمل متكاملة لتكتمل الحلقات ، وان واحدة من هذه البرامج التي نسعى لإنجاحها هو برنامج صناع الحياة والذي تم تأسيسه و يحتوي على اقامة الدورات المهنية التي تعلم الشباب على مهنة ومنها دورة تعلم الحلاقة والتأسيسات الكهربائية فضلا عن دورة تنصيب النانو ستيشن والتصوير الفوتوغرافي والخياطة ، كان لزوما علينا متابعة هذا الاثر لدا الشباب ومتابعتهم عن طريق زجهم في سوق العمل .

مبينا : خلال متابعتنا لهؤلاء الشباب وبفترة قصيرة جدا والمستفيدين من هذه الدورات المهنية من ايجاد فرص عمل كل حسب اختصاصه والدورة التي تخرج منها وهذا الشيء يثلج الصدر وخصوصا عندما نرى هذه البراعم من شبابنا الاعزاء والذين استفادوا من بركات وفيوضات سيد الشهداء ابي عبد الله الحسين عليه السلام ونهلوا من سفرته الفكرية هذه المهنة نجد انهم باتوا يمارسون هذه المهن في سوق العمل واصبحوا فاعلين في هذا المجال .

مضيفا : نحن نمنح الشباب  السلاح الذي يجابه به الحياة والجرعة النفسية والمعنوية لكن يبقى بنسبة 50% هو دور الاسرة في متابعتهم وان يواصلوا في توجيههم وتدعيم اواصر الثقة بالنفس للوصول الى بر الامان في قيادة اولادهم.

 فيما قال احد المشاركين  في الدورات التنموية (بهاء باسم محمد ) : من المؤكد أن الانضمام إلى الدورات التدريبية المختلفة  اضاف لي الكثير من الخبرات في التعليم والتدريب وبالتالي تعلمت مهارة لم اكن اجيدها بالاضافة الى تطوير مهارات كانت لدي وتنميتها وعلى صعيد الكلية التي انا طالب بها القيت الكثير من المحاضرات بخصوص التنمية البشرية وحددت هدفي لتحقيق حلمي بان اعمل في مجال التدريب فان مركز رعاية الشباب في قسم النشاطات هو من رسم لي هدفي لتحقيق وضمان مستقبل افضل.

وقال (سجاد علي) من المشاركين في دورة الحلاقة : اوجه تحية كبيرة الى مركز رعاية الشباب في العتبة الحسينية المقدسة والتي منحتني هذه الفرصة وهي مشاركتي في دورة الحلاقة والحمد لله والشكر دخلت في هذه الدورة وحققت طموحي واصبحت امتلك مهارة وخبرة في مجال الحلاقة على الرغم من انني طالب مدرسة وبحاجة الى المصروف اليومي ، توفقت ان ادخل الدورة واصبح من المتميزين فيها وان الدورات التدريبية فرصة الاحتكاك بسوق العمل ، فبعد التخرج عملت في عدة محال للحلاقة وواجهت صعوبات كثيرة لله الحمد تمكنت من التغلب على هذه الصعوبات.

موضحا : تعلمت في دورة الحلاقة  اكثر من 75% والباقي تعلمته في محال الحلاقة نصيحتي للشباب للذين لا يملكون الهدف والذين ليس لديهم فرصة عمل وهم تاركي الدراسة ومرتادي المقاهي ان يتواصلوا مع مركز رعاية الشباب والدخول في دوراته المهنية .

ختم حديث: انا الان باستطاعتي ان اوفر قوت لي ولعائلتي من هذه المهنة التي تعلمتها .

فيما تحدث المستفيد من دورة التصوير الفوتوغرافي (محمد عبدالله معارج) : سجلت في دورة التصوير الفوتوغرافي عن طريق صديق لي وانا لدي الطموح الكبير ان اتعلم هذه المهنة الجميلة وهي التصوير الفوتوغرافي وقد تعلمت منها الكثير حيث وصلت نسبة استفادتي من الدورة ما يقارب الـ80%  وبعد التخرج وما كسبته من معلومات عملت في مكتبة للكتب والقرطاسية واصبحت اروج للبضائع من خلال الصور التي التقطها  فعرفت كيف تؤخذ الصور وزوايا الصور وكيفية معالجتها ،فهذه الدورة هي بمثابة مهنة تعلمتها  لكسب المال والعيش وتوفير ما احتاجه لي ولعائلتي و ختم حديثه بالشكر الى مركز رعاية الشباب على ما قدموه من دورات نوعية ومفيدة للشباب.

جدير الذكر : ان مركز رعاية الشباب يستمر بدوراته المهنية التي بدورها تنمي وتطور قابلياتهم وفي شتى المجالات

تصوير : علي النجار

تحرير : غسان العكابي