ثقافاتثقافات

أصغر باحث في التاريخ الحديث يكشف حقائق جديدة عن الدولة العثمانية؟

أصغر باحث في التاريخ الحديث يكشف حقائق جديدة عن الدولة العثمانية؟

أصغر باحث في التاريخ الحديث يكشف حقائق جديدة عن الدولة العثمانية؟

 

أجرت مجلة صدى الروضتين الصادرة من اعلام العتبة العباسية المقدسة حوارا مع اصغر باحث في التاريخ وقدمته كشخصية عبقرية لم يجده ذويه منذ طفولته كالأطفال ينشغلون في ألعاب صباهم، بل يفعل ما يفعله الناضجون, لإدراك اهدافه، وقد يكون غفل عنه مَن هم أكبر منه سناً, إلا أن الشاب (محسن حسنين السندي) نزيل كربلاء المقدسة، الذي عاد مع جده (مرتضى محسن رفيع الدين السندي) الى موطنه الاصلي كربلاء بعد أن لجأ جده وابوه الى سوريا؛ لمطاردة اذناب الحكم البائد لهم سياسيا، خصوصا بعدما صدر بحق جده حكم الاعدام، كونه أحد علماء الحوزة العلمية فبقي في سوريا (43) عاما، ولا يزال هناك معظم عائلته من اعمام وعمات.

وفي الحديث عن نبوغه العلمي بينت صدى الروضتين أنه "ولد في سوريا، وظهرت عنده بوادر النبوغ مبكرا، حيث اهتم بدراسة التاريخ في ربيعه التاسع وبدأ بالتأليف وهو في سن (12) سنة وقد بلغ الخامسة عشرة من عمره مستمرا في كتابة سلسلته التاريخية الاولى التي من المؤمل ان تدخله موسوعة (غينيس) كأصغر باحث في التاريخ".

وذكرت صدى الروضتين: أنه "في عمر التسع سنين، قد قرأ كثيرا عن تاريخ الدولة العثمانية لمحمد داوود اوغلو، وقرأ للشاعر صفي الدين الحلي، والكثير من الكتب الأخَر، فضلاً عن الموسوعات العالمية على الانترنيت: كالموسوعة الحرة (ويكيبديا) بهدف البحث والتقصي عن اظهار الدولة العثمانية بمظهرها الحقيقي، حيث كان للدولة العثمانية والتي تعتبر دولة اسلامية الفضل في نشر الدين الاسلامي مشرقا ومغرباً ابتداءً من المغرب الى بلغراد ورودس وبودين، حتى الى قلب الفاتيكان في روما".

 ولكن الشائع عن هذه الدولة انها دولة استعمارية غازية، وقد قام العلمانيون بتشويه صورة الدولة العثمانية، وصورة السلطان سليمان القانوني، بإنتاجهم مسلسل (القرن العظيم) والذي أخذه العرب وغيروا اسمه ليكون دراميا اكثر.

وأشار السندي في بحثه الى أن "حكم سليمان القانوني (43) سنة وقضى (30) سنة من فترة حكمه وهو يخوض الحروب وفي اول فترة حكمه فتح (رودوس) والتي لم يستطع حتى القائد العربي محمد الفاتح من دخولها، وقد كان سياسيا ذكيا، وكان اديبا وشاعرا، وله ديوان شعر، ويعد من كتب الادب المهمة في ذلك العصر العثماني".

وأكد السندي بأن "الهدف من بحثه كشف بعض الحقائق المتعلقة بالدولة العثمانية للوطن العربي بشكل عام وللعراق بشكل خاص، حيث أن العراق تأثر كثيرا بالحروب الخارجية للدولة العثمانية بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية؛ لأن العراق كان له مركز سياسي كبير".

منوها عن أن "بحثه لم يقتصر بالسلطان سليمان القانوني بل شمل الدولة العثمانية بكل سلاطينها في محاولة للكشف عن الحقائق التي دفنها المؤرخون المستفيدون من عدم اظهارها, وقد تم التعتيم على بعض الحقائق؛ بسبب الانقلابات والمصالح السياسية الخارجية المتعلقة بالاستعمار البريطاني والفرنسي, حيث بدأت بعد الحملة الفرنسية التي قادها نابليون بونابرت وبداية العصر الادبي الحديث لتشويه صورة الدولة العثمانية، وبالتالي تنفير الناس منها تمهيداً لإسقاطها, حيث بدأ الاستعمار بإغراء الجيش الانكشاري العثماني بالرشاوي؛ لتشويه سمعة الجيش العثماني، وبالتالي تشويه صورة السياسة العثمانية بشكل عام".

وأوضح أنه توصل الى هذه المعلومات عندما كان في سوريا كان من مكتبة جده الكبيرة، فضلاً عن المنتديات الادبية في العاصمة دمشق والتي تحتوي على مكتبة الاسد, حيث كان يرتاد المكتبات للقراءة فيها، وحين رجع الى كربلاء المقدسة قدم له يد المساعدة المؤرخ سعيد رشيد زميزم الكثير من الكتب التاريخية، فضلاً عن بعض المواقع المشهورة على الانترنيت: كموسوعة (ويكيبيديا) فضلاً عن المواقع التركية المتخصصة بالتاريخ".

 

حاوره: أحمد الخالدي

تحرير: حسين النعمة