ثقافاتثقافات

الشباب ومشكلة التدخين

الشباب ومشكلة التدخين

الشباب ومشكلة التدخين

لابد ان يلتفت اخواننا الشباب الى ان هنالك شركات تجارية عالمية تبحث عن اسواق جديدة باستمرار لتصريف منتجاتها ، والهدف هو تحقيق الربح الفاحش واهداف اخرى ، ومن هذه الشركات ، شركات صنع السجائر على اختلاف مسمياتها وانواعها وطرق الدعاية المتبعة فيها..

وفي الوقت الذي تحارب فيه الدول الصناعية الادمان على التدخين للمحافظة على سلامة شعوبها ، نرى تلك الشركات تنشط اسلوب الدعاية لمنتجاتها في الدول النامية رغم ما اثبته العلم من مضار التدخين .

واذا كانت هنالك تحذيرات خجولة من المضار تكتب على علب السجائر ، فان تاثيرها يكاد يكون معدوما امام الاعلانات في مختلف وسائل الاعلام وامام الاستراتيجيات التي تضعها كبريات الشركات المنتجة للتبغ لتسويق انتاجها الواسع من هذه السلعة الضارة الى الناس وخاصة المراهقين من الشباب الذين يجدون فيها فرصة للتعبير عن الرجولة .

انظروا ايها الشباب الى الوهم الذي يشبه الخيال .

ان هذا الاستغلال السيء من قبل الشركات الكبرى وتماديها في خداع هذا الجيل ، دفع ببعض المنظمات الدولية الى توجيه انتقادات مكثفة يعتقد انها لا تنفعه كثيرا ، اللهم نطاق ضيق لا يتجاوز حدود التنبيه الى مضار هذا المخطط الذي ينفذ ضد جيل الشباب وهو في عنفوان غروره وبداية نهضته في البلدان النامية .

أعزاءنا الشباب ان التدخين هو محرقة للأموال وتضييع لنظارة الشباب وهدر للصحة وانبعاث للروائح الكريهة  انكم دائما في دائرة الهدف وضمن مخطط يتجاوز مسألة الربح المادي . ان الامر اكبر من هذا بكثير .

وان المطلوب هو الابقاء على حالة التخلف والفقر والضياع حتى وان كان  التبغ هو الوسيلة  ، واعلموا ان التدخين هي ظاهرة غير حضارية وقد تحاربها بعض الدول المجاورة لنا .لان فيها صرف للأموال تمثلت بملايين الدولارات التي ينفقها المدخنون كل عام .

وكم نتمنى ان يصرف نصف هذا المبلغ على التعليم وتطوير الصحة والبلدية وتوفير الخدمات وانشاء جسور وغيرها .