ثقافاتثقافات

هل كان الشمر شيعياً؟

هل كان الشمر شيعياً؟

هل كان الشمر شيعياً؟

الصقت بالتشيع على طول تاريخه منذ عصره الاول الى يومنا هذا تُهم وافتراءات واكاذيب كثيرة ، وقد بين علماؤنا رحمهم الله تعالى زيفها وكذبها ...

ومن سلسلة التهم والافتراءات والاكاذيب الجديدة التي يحاول الفكر التكفيري المعاصر الصاقها بالتشيع هي: ان شمر بن ذي الجوشن قاتل الحسين عليه السلام كان شيعياً، وعليه فأن قتل الحسين عليه السلام يلقى على عاتقهم ، وان التشيع ما جلب الى اهل البيت عليهم السلام الا المصائب والفجائع ، والعجيب ان بعض الشباب قد تلقى هذه التهمة على انها حقيقة تاريخية ثابتة وانها جديرة بالعبرة لمن اعتبر ..

  لكن من خلال مراجعة ترجمة شمر بن ذي الجوشن (عليه لعنة الله) في الكتب المتخصصة بالتراجم ككتاب تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر  وكتاب الوافي للصفدي  وميزان الاعتدال للذهبي ، يتضح ان عدم وجود ما يدل ميل الشمر لأهل البيت عليهم السلام ، فضلا عن تشيعه لهم ،حيث ان الروايات دلت على انه من خواص عبيد الله ابن زياد المعروف ببغضة لإل البيت عليهم السلام ..

 نقل ابن كثير في كتابه : ان عبيد الله ابن زياد بعث شمراً لعنه الله فقال (اذهب فان جاء الحسين على حكمي والا فمر عمر بن سعد ان يقاتله فان تباطا عن ذلك اضرب عنقه ، ثم انت الامير على الناس .

ونقل ابن حجر : عن ابي اسحاق كان شمراً  يصلي معنا الفجر ، ثم يقعد حتى يصبح ثم يصلي  فيقول اللهم اغفر لي ؟ فقلت وكيف  يغفر الله لك وانت خرجت على ابن بنت رسول الله (ص) فاعنت على قتلة ؟

قال ويحك: فكيف نصنع ان امراءنا هؤلاء امرونا بأمرهم ، فلن نخالفهم وان خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر السقاة .

وهذا الخبر يدل بوضوح على عقيدته ورأيه وطبيعة ميولة وطاعته للأمويين وولاتهم .

المصدر :مجلة فجر عاشوراء التابعة للعتبة الحسينية المقدسة