اخبار المركزاخبار المركز

رعاية الشباب يعقد ملتقاه الاعلامي الاول بعنوان -زيارة الاربعين في مرايا الاعلام-

رعاية الشباب يعقد ملتقاه الاعلامي الاول بعنوان -زيارة الاربعين في مرايا الاعلام-

عقد مركز رعاية الشباب في العتبة الحسينية المقدسة الملتقى الاعلامي الاول بعنوان "زيارة الاربعين في مرايا الاعلام" الجمعة 28/11/2014 على قاعة خاتم الانبياء في الصحن الحسيني المقدس بمشاركة شخصيات دينية وباحثين من جامعات مختلفة ومدراء الفضائيات والمحطات الاذاعية فضلا عن عدد كبير من الاعلاميين وتغطية اعلامية مميزة، كما شهد الملتقى حضور المفكر والكاتب المسيحي الدكتور "انطوان بارا".
وعن عنوان الملتقى قال المفكر والكاتب الدكتور "انطوان بارا" في تصريح له لموقعنا:" في اختيار عنوان هذا الملتقى دلالات واضحة بان الاعلام له الدور الاكبر في هذا العصر في تشكيل العقول والقناعات وان الاعلام في وقتنا الراهن له طرق مختلفة له ممولون كثر وكل اعلام يتحدث بصوت سيده، ما عدى الاعلام الحسيني فهو في منجى من ذلك فهو يتحدث عن الواقعة وتداعياتها ونتائجها في كثير من الانصاف والحق، مشيرا الى ان" الاعلام يجب ان لا يقتصر على ابراز الطقوس والمسيرات والمراسيم بل عليه ان يأخذ العبرة والدروس المستخلصة من ثورة الامام الحسين (عليه السلام) ليتسنى للجيل القادم فهم حركة وروحية هذه الثورة ولا تقتصر رؤياه فقط على المراسيم والطقوس المرافقة للحزن خلال هذه الفاجعة الاليمة".
وحدثنا المستشار الاعلامي ونائب رئيس قسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة الاستاذ "حيدر السلامي" قائلا:" برعاية كريمة من لدن الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة عقد مركز رعاية الشباب في العتبة المقدسة الملتقى الاعلامي الاول بعنوان "زيارة الاربعين في مرايا الاعلام"، مبينا" تركزت جميع محاور الملتقى كما هو واضح من العنوان حول زيارة الاربعين حيث يتناول الملتقى جوانب متعددة من العمل الاعلامي في هذه الزيارة منها التركيز على تنمية الحس الامني في هذه الزيارة المليونية وكيفية تعزيز وتطوير هذا الحس، ودور الاعلام البديل في نقل الصورة الواقعية للشعائر الحسينية التي تتم خلال هذه الزيارة، والتركيز على ما يسمى بالـ "الظواهر الحسينية" حيث نشهد خلال هذه الزيارة العديد من الظواهر الاجتماعية الكبيرة مثل الخدمات الطبية وخدمات الطعام والشراب المجانية وغيرها قد يعجز الانسان عن حصرها وكيف سيظهرها الاعلام للعالم بالصورة اللائقة".
من جانبه صرح مسؤول مركز رعاية الشباب الاستاذ "حسين النعمة" قائلا:" دأب مركز رعاية الشباب على المساهمة في تعظيم الشعائر الحسينية من خلال العديد من الفعاليات ومن هذه الفعاليات هي اقامة ملتقى اعلامي الهدف منه تسليط الاضواء والانظار على عظمة هذه الزيارة المباركة وكيفية استثمار الطاقات والمهارات الاعلامية المتواجدة في العراق في خدمة هذه الظاهرة المقدسة".
وابتدأت فعاليات هذا الملتقى بتلاوة معطرة من الذكر الحكيم ثم قراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواح الشهداء السائرين على درب الامام الحسين (عليه السلام)، تلتها كلمة الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة تفضل بالقائها مسؤول قسم الشؤون الفكرية الشيخ "علي الفتلاوي" رحب خلالها بالضيوف الذين استجابوا لدعوة العتبة الحسينية لحضور الملتقى، واكد على اهمية الاعلام في نقل هذه المراسيم بصورة تليق باسم صاحب هذا المصاب الامام الحسين (عليه السلام) وتوضيح فلسفة ومبادئ هذه الزيارة للعالم، بعدها قام الاستاذ عباس العيساوي بإلقاء كلمة المؤسسات الاعلامية اشار فيها الى اهمية عقد ندوات وملتقيات متعددة بإشراف العتبة الحسينية المقدسة لتوجيه المحطات الفضائية ووسائل الاعلام برؤى المرجعية لكل ما يتعلق بهذه الزيارة المليونية، بعدها تمت قراءة منهاج الملتقى وقام الباحثون بإلقاء بحوثهم على الحاضرين وتمت مناقشتها بشكل موسع ليخرج الملتقى بالبيان الختامي الذي تضمن على عدة توصيات اهمها:-
1- بذل الجهود الممكنة لإدراج زيارة الأربعين الحسيني كحدث عالمي وظاهرة إنسانية ورقماً صعباً ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية وبقية الموسوعات العالمية.
2- دعوة الوسائل الإعلامية العربية والأجنبية لنقل الصورة الحقيقية لوقائع الزيارة الأربعينية وسائر الزيارات المليونية باعتبارها مادة خبرية رصينة ونشاطاً إنسانياً مكتنزاً بالقيم الروحية والأعراف الاجتماعية الباعثة على التآلف والمحبة والسلام.
3- ضرورة تجديد الخطاب الديني المعاصر وتحديث الآليات وتنويع الأساليب المتبعة بهدف إقناع الجمهور المتلقي وخلق التأثير الإيجابي فيه وعدم الاكتفاء بالتوصيف الخارجي للشعائر الدينية ومنها الزيارة الأربعينية ومحاولة التعمق فيها وتحليلها واستجلاء غوامضها وتعريف الآخرين بها.
4- إثارة انتباه الإعلاميين المستقلين والكتاب والفنانين وعموم المثقفين إلى ضرورة الاهتمام بالحدث الأربعيني بكل ما يزخر به من صور ومعانِ إنسانية نبيلة لكي يأخذوا دورهم في تسليط الضوء على هذا الحدث ويعكسونه بموضوعية في نتاجاتهم الإبداعية المختلفة.
5- تشجيع المؤسسات الأكاديمية والباحثين لدراسة الظاهرة الحسينية عموما وزيارة الأربعين بوجه خاص وجعلها موضوعا جديرا بالبحث ونيل الشهادات العليا في مختلف مجالاتها ودلالاتها وآثارها الدينية والاجتماعية والسياسية وغيرها.
6- العمل على إطلاق حملات إعلامية لبث الوعي لدى الجماهير بأهداف الزيارة وفلسفتها الأخلاقية.
7ـ تشجيع المواطنين على اختيار المادة الإعلامية الصالحة للنشر عبر الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها إلى جانب تنمية الحس الأمني لدى كل مواطن سواء كان مشاركا في مراسيم العزاء الحسيني أم متابعاً لها من خلال وسائل الإعلام.
8ـ دعوة المؤسسات الإعلامية للعمل على توثيق الحالات والقصص الخبرية ذات المضامين الإنسانية التي تعزز روح التعاون والتسامح والعطاء وتقوي الأواصر الوطنية.
واختتم الملتقى بتكريم المفكر والكاتب الدكتور "انطوان بار" بدرع الملتقى الذهبي، فضلا عن تقديم دروع التميز والابداع للباحثين الذين قدموا بحوثهم خلال الملتقى.

رواد الكركوشي