ثقافة الحياة .ضرورة قصوى يلزم تنوير الشباب بها .
ما اروع الحكمة الحضارية القائلة العلم اصل كل شيء ..
والحقيقة : ان مسالك الحياة مظلمة لا يهتدي السائر فيها الا اذا تسلح بثقافة الحياة ، لذلك اكد علماؤنا وقادتنا المخلصون على هذه الحقيقة .
ان سبل الحياة متشبعة وصعبة وشائكة خصوصا في هذا العصر فاللازم ان يؤخذ بأيدي الشباب علما وعملا حتى يعرف كيف يمكنه ان يسير في هذا الضنك بسلام في الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعائلية وغيرها وكيف ان يتمكن من حل مشاكله.
والا فأذا لم يستغل جانب من هذه الامور لم يستقم سائر الجوانب الاخرى ، اذ الصحيح في كل بعد يلازم الصحة في سائر الابعاد ..مثلا من اعتاد على المخدرات من الشباب لابد له وان يقع فريسة لشبكات الدعارة حتى تؤمن له المخدر عينا او قيمة والدعارة تلازم المرض والمرض يلازم البطالة لان المريض لا يتمكن من العمل والبطال لا يتمكن من تشكيل العائلة ، فمن اين له المال الذي يحتاج اليه لنفسه ولأهله وولده....
وما اجمل ما قال الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة (الا وان الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم النار ...الا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها واعطوا ازمتها فأوردتهم الجنة ).
فثقافة الحياة ضرورة قصوى يلزم تنوير الشباب بها .
من كتاب : الشباب ثروة الحاضر وثورة المستقبل .