انني اعطي لمن اعطاني كل شيء .
ان يقبل شهر المحرم وصفر يعني اقتراب موسم الخدمة الحسينية وانتهاز الفرصة لنيل شرف الخدمة والثواب الاكبر ما أن نسمع بهذين الشهرين تتبادر الى الاذهان صور الخدمة ومواكب العزاء.
من هنا لا يتمنى ان يستبق اسمه لقب خادم الامام الحسين عليه السلام ذلك الشيخ الكبير الحاج (جعفر ابو كاظم ) تولد 1955م محافظة بغداد ـ الكاظمية المقدسة .
وعند سؤالنا له كيف وجدت خدمة الامام الحسين لهذا العام ؟ فأجابنا : بما اننا خدام الامام الحسين عليه السلام اوصي نفسي واخوتي الخدام جميعا كوني اخدم منذ زمن طويل بعدة وصايا اهمها : ايها الخادم لزائري الامام الحسين عليه السلام ،يجب ان تكون عندك حصانة وورع اسمها انا خادم تبعدك عن كل المحرمات واي فعل تنوي فعله تعرضه على الامام الحسين عليه السلام اذا يرضاه فافعله وان لم يرضاه ابتعد عنه لان لو كل الناس تناديك خادم لم يقبلك الحسين لن ينفعك شي ولم يبقى لشهر الاحزان سوى ايام قليلة فتزودوا فان خير الزاد التقوى ولا نقل لم يحن حينه ..فالحسين عليه السلام عبرة نبكيه ونلطم ونجزع ونوصل للعالم مظلوميته وعبرة تقوم حياتنا وتنظم اسلوبها ..
كان السؤال الثاني له ما نوع الخدمة التي تقدمها: فقال انا منذ الصباحات احمل قربتي التي هي رمز الوفاء والكرم والتضحية التي تمثلت بشخصية الامام العباس عليه السلام اضع فيها الماء وقليل من ماء الورد واردد اشرب الماء يا زائر الحسين واذكر عطش الحسين وعيالاته رغم انني مريض واعاني من التهاب المفاصل المزمن الا انني اجد نفسي في الخدمة لساعات متتالية بدون اي الم وتعب وهنا اعطي لمن اعطاني كل شي .
غسان العكابي
تصوير علي النجار