أَزمتا الثقة عند الشباب..
كثيرةٌ هي الازمات التي يعيشها الشباب بشكل عام والشباب العراقي بشكل خاص؛ لكن اكثر الازمات تأزما هي ازمة ثقة الشباب بأنفسهم ، والثانية التي يعيشها الشباب بنسبة اكبر هي قلة الثقة في بعضهم البعض..
اما أعراض الاولى فتجدها واضحة للعيان واهمها التردد في عرض المُنجز والفتور في طرح الموهبة وضعف الأيمان بالطاقات الكامنة؟ وكم من شبابنا موهوب لكنه لم يؤمن بعد بأنه يمتلك ما لا يمتلكه الاخرين، فيعمل على صقل موهبته وتطويرها.
أحيانا يكون الشاب المتأزم بــ(انعدام الثقة) مقيد بقيود وهمية وحريته مقننة في التردد الذي ينتابه بمجرد ان يقدم على التصريح بأنه يستطيع ان يكشف عن ممارسة موهبته.
ومما لا شك فيه أن الازمة الثانية من قلة ثقة البعض بالآخر ستؤول الى عدم التمتع بالنجاح المدرك من التعاون والتظافر! وما أعتقده انه لا يمكن للأطراف ان تتعاون فيما بينها ما لم تتمتع بثقة متبادلة تجعل من الاشخاص فريق موحد يركز ويصمم على بلوغ الهدف مبتعدا عن التفكير السلبي، ومحافظا على سيادة الاستقرار دون أن يسمح بتأزم الاجواء.
فالشاب الرسالي يعيش المبادرة الجماعية احيانا بظروف صعبة، وقد تواجه عراقيل ومعوقات لا يستطيع حلها احيانا إلا بمساهمة فريقه, ولكي يحقق نجاحه في كسب ثقة فريقه عليه أن يعزز ايمانهم بادراك الهدف المنشود واشعارهم بالفائدة المرجوة وبدور كل منهم واهمية التعاون وثماره التي سيجنوها واشاعة المصداقية والابتعاد عن الغلو والكذب.
ولعل ازماتنا كثيرة نحن الشباب ولكني اجد في هاتين الازمتين اهمية بالغة ولعلهما منْ يتصدرا قائمة اسباب تأخرنا عن مواكبة التطور، إذن هي نتيجة لا تقبل الاحتمالية بل يقين بان الشباب المبادر قادر ان يحطم قيوده ويقدم نتاجاته سواء التي نتجت عن موهبته أو التي تأتت نتيجة تعاون الفريق.
محمد بكال