المتكبر فارغ.. والمتواضع ممتلئ
بقلم : ضياء الأسدي
التماس مع مختلف انواع البشر في مجتمعاتنا يجعل الانسان يميز من هو اصلح في تعامله مع الاخرين ولو على حساب العمر، فكثيرون من نصادفهم في حياتنا اليومية ممن يتوقعون هم الاعلم ولا يعلى رأي على رأيهم وهم الاوحد في كل ما يقولونه على مستوى العمل والصعيد العلمي وان اردت ان تضع رأيك في موضوع ما في حضرتهم يتجاهلون ذلك بقصد وبغير قصد على عكس ذلك تجد ممن هو ممتلئ فكرياً وعلمياً الا انه يسمع الى ما تقوله وان كان المقترح او الرأي المقدم لا ينفع بشيء بذلك تجده يرشد الطرف المقابل على الطريق الصواب وتقديم له معلومة مجانية يستفاد منها في المستقبل وفي حياته اليومية.
هذا ولم يقتصر على ابداء المعلومة والرأي الذي تود قوله الا انه تجده متواصل معك يسأل عنك وعن ابداعك وعدم تهميشك فهنا يجب الوقوف عند عدة امور ابرزها تحديد من هو اصلح ممن تتواصل معه ممن يتفقدك ويسأل عنك وعن ابداعك الحالي وما ستصل اليه في المستقبل من خلال الرؤى والافكار التي تطرحها بين حين واخر".
واما الطرف الاخر وما وصفناه بالمتكبر الفارغ فينطبق عليه القول (التكبر على المتكبر صدقة) والوقوف بعض الشيء امامه من خلال اسلوب معين يتخذه الاخر لمعرفة الحجم الذي يقف عنده وامكانيته العلمية".
ولكون الانسان الحقيقي هو من يتمتع بالإحساس، والقيَم، والنبل، والشهامة عليه ان لا يتخلى عن واجباته الاجتماعية والانسانية ولا يتحول الى (( دمية)) متحركة لا نفس فيها ولاحس".