بأقلام الشباببأقلام الشباب

ما احوجنا الى دم الشباب الساخن؟

ما احوجنا الى دم الشباب الساخن؟

 

ما احوجنا الى دم الشباب الساخن؟

بقلم: غسان العقابي

الشباب هم الجانب الاهم في معادلة تحقيق النجاح لأي امة من الامم، ذلك انهم يمتلكون القدرة والحماس والمعرفة التي تؤهلهم الى تحقيق الكثير.

ويعتبر الطموح من الاشياء الرئيسية في حياة كل انسان، وبغيره لن يحقق الانسان شيئا، لذلك فان كثيرا من الشباب يفوق طموحهم الواقع والحقيقة والمؤهلات، وهؤلاء يصدمون بالواقع مع اول مواجهة، اذ لا نستطيع ان نفصل بين طموح ومشاكل الشباب وبين كافة القضايا والامور العامة التي تشكل الهاجس الوطني، والشباب عليهم دور اكبر في عملية البناء. وفي اعتقادي ان الشباب يتفاعل مع كل المؤثرات الاجتماعية والنفسية والفكرية والواجب ان يتساقوا وراء الافكار التي تخدم الوطن، ولابد ان يكون الشباب واعيا، وان كان كل الشباب يعيشون تحت عولمة وابعاد تشكل الذائقة والواقع ،لكن يجب التركيز على مهام وواقع الشباب ويجب ان يتم توجيه الشباب لكي يتمكنوا من تحقيق طموحاتهم ولا ينجذبون الى الافكار الهدامة.

والشواهد كثيرة على ذلك من خلال ما نلاحظ ان الشباب الذين اعدوا اعدادا اجتماعيا ذات طموح بارز ، نجدهم قد تسابقوا الى تلبية نداء الوطن من خلال تضحياتهم بالأموال والارواح فمنهم المقاتل ومنهم المضحي بنفسه ومنهم الاعلامي في تغطية الانتصارات التي يحققونها ومنهم من رزقه الله الشهادة فنال الجنة في الاخرة والمكانة الاجتماعية البارزة بين اقرانه في الدنيا .

وكم خسرت الامة من شبابها عندما جرتهم اليها التيارات المنحرفة واستحوذت عليهم الاحزاب الضالة وخدعتهم الدعوات الباطلة، وفي يومنا هذا كم من الشباب المغرر بهم ينهون حياتهم بعملية انتحارية يذهب ضحيتها العشرات من الابرياء فيدخلون جهنم يقتلهم لإخوانهم .