شبابياتشبابيات

الشباب واستماع الاغاني.

الشباب واستماع الاغاني.

الشباب واستماع الاغاني

هذا الموضوع لجميع المكلفين رجالاً او نساء ، شباباً او كهولاً، وغيرهم مدعوين الى معرفة حكم استماع الاغاني وحضور مجالسها .

للغناء في اللغة معانٍ متعددة، وقد عرفة الفقهاء بتعاريف مختلفة ، وليس له مصطلح شرعي خاص، ولعل اقرب ما يمكن ان يعرف به: انه الصوت الانساني الحسن الذ له شأنيه الاطراب لمتعارف الناس .

اما حكمه : فقد ذكر الغناء في اكثر من ثلاثين رواية شريفة ، ورتب عليه حكم التحريم في الشريعة ، وذكره الفقهاء واكثروا البحث فيه حتى ادعى بعضهم ان حرمته محل اجماع .

ومن ادلة الفقهاء على الحرمة نصوص كثيرة وردت في تفسير قوله تعالى (فأجَتنُبِوا الرِجسَ مِنَ الاوثَنِ واجتنُبوا قَولَ الزورِ).

فقد صرت الآية ان المراد من قول الزور هنا الغناء ، او الغناء منه. لذلك دلت النصوص على حرمة الغناء لأنه يدخل ضمن  قول الزور الذي يشمل كل كلام باطل .

وحيث انه لا يمكن القول بحرمة كل قول باطل ‘ فلابد من حمله على الباطل الخاص . وهو ما ثبت تحريمه شرعاً كالكذب  والفحش والهجر والقذف والشهادة الباطلة .

وهنالك دليل اخر بقوله تعالى (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله).

فأن اطلاق لهو الحديث على الغناء انما صح لما يتركه الغناء من الظلال وترك الواجب وفعل الحرام .

لان اللام هنا للعاقبة ، اي ان عاقبة استماع الاغاني هو العزوف عن طاعة الله سبحانه والاستخفاف بنهيه.

والغناء اعزائنا الشباب من الكبائر ، قال الامام الباقر عليه السلام (الغناء مما اوعد الله عليه النار) وكل ما اوعد الله عليه النار هو من الكبائر.

وقد صرح بعض فقهائنا بالقول (الغناء حرام فعله وسماعه والتكسب به ، وليس مجرد تحسين الصوت بل مد الصوت وترجيعه بكيفيه خاصة مطربة تناسب مجالس اللهو ومحافل الطرب ويوالم مع الات الملاهي واللعب  .

ومن اثار الغناء فقد جاء عن الامام الصادق عليه السلام (استماع اللهو والغناء ينبت  النفاق ، كما ينبت الماء الزرع ) وقال ايضاً (الغناء عش النفاق ).

ولكن يستثني علماؤنا الغناء في مجلس العرس بشروط ثلاثة:

1- عدم وجود رجل مستمع حتى لو كان من الاقارب.

2- عدم شمول الغناء كلاماً باطلاً

3- عدم استعمال الات اللهو وادوات الموسيقى . اما التصفيق العادي جائز.