طالب من جامعة الكوفة يبتكر  محرك ذو مواصفات اقتصادية وصديقة للبيئة

الشاب (علي عبد الحسن محمد) احد طلبة المرحلة الثانية - كلية الادارة والاقتصاد بجامعة الكوفة من المواهب الشابة المشاركة في معرض الاسبوع الثقافي السادس الذ اقامته جامعة الكوفة بالتعاون مع مسجد الكوفة والمزارات الملحقة به للمدة 18-26/3/2015، وكان قد ابتكر طريقة لتحويل الطاقة الحرارية الى طاقة حركية حيث استوحى هذا الابتكار من عمل محركات القطار، وعن تفاصيل موهبته حدثنا قائلا: "منذ نعومة اظافري وانا مولع بالمحركات الميكانيكية وكيفية عملها وكانت لدي رغبة كبيرة في الخوض بهذا المجال لأني كنت اجد متعة في ذلك العمل وكان لي ذلك؛ حيث قمت باول تجربة في السابعة من عمري وتمثلت بصناعة مولد ذاتي بواسطة محرك ماء صغير وبعدها قمت بعمل محرك طائرة مصغر ومحرك سيارة مصغر وشاركت في عدة معارض للموهوبين ولاقت اعمالي استحسان الجميع".
وعن مشاركته في معرض الاسبوع الثقافي السادس قال: "شاركت في هذا المعرض بفكرة استوحيتها من الية عمل محركات القطار التي تحول الطاقة البخارية الى طاقة حركية، حيث قمت بصناعة محرك اعتمدت فيه على الطاقة الحرارية بدلا عن البخارية وتحويلها الى طاقة حركية مستمرة، مضيفا ان "الادوات المستعملة في هذا العمل جميعها مواد منزلية قمت بتحويرها يدويا".
مشيرا الى "امكانية تحويل هذه الفكرة الى مشروع عملي ناجح كون المحور الاساسي لعمل هذا المحرك هو الحرارة والتي تكاد ان تكون منعدمة الكلفة نظرا الى مناخ المنطقة وهذا ما يعطيه ميزة اقتصادية فضلا عن عدم اصداره لأي ملوثات بيئية مما يجعله صديق للبيئة، وهذه اهم ما تتميز بها المحركات الحديثة".
وعن سبب ارتياده لكلية الادارة والاقتصاد بدلا عن كلية تناسب موهبته قال علي : "كان هدفي ان ادرس الطيران وقدمت على طيران القوة الجوية في قاعدة سبايكر الجوية وقبل صدور الامر الاداري بأيام قليلة تردت الاوضاع الامنية في القاعدة مما اجبرني الى الرجوع لانسيابية التقديم وكان اختياري بعد الطيران هو الادارة والاقتصاد".
وفي ختام حديثه طالب الشاب علي من الجهات الحكومية الاهتمام بالمواهب الشابة واستثمارها لمصلحة البلد، وهذا ما نراه في معظم البلدان النامية التي تولي الرعاية والاهتمام اللازمين للمواهب الشابة وتحاول تنمية الافكار البسيطة الى مشاريع عملاقة .. على حد تعبيره..

رواد الكركوشي