(واش) وكالة أنباء الشباب (واش) وكالة أنباء الشباب

كيف يدفع البلاء؟

كيف يدفع البلاء؟

كيف يدفع البلاء؟

قال الإمام الصادق (عليه السلام): ((لن تكونوا مؤمنين حتى تعدّوا البلاء نعمة، والرخاء مصيبة))(15).

البلاء نعمة لأنه يشحذ الهمم ويشد العقول والقلوب إلى مصدر الرحمة ومصدر الحماية، وهو الله تعالى، فهو نعمة بهذا المنظار، والرخاء مصيبة لأنه قد يؤدي إلى الغرور والعجب والبطر، فهو مصيبة بهذا المنظار.

ومن الأمور التي تدفع البلاء:

1 ـ الاستغفار: لأن الانحراف والتمرد سبب للبلاء والعذاب، فإذا تاب الإنسان واستغفر فإنه يتّقي البلاء: (وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) الأنفال/ 33.

2 ـ الدعاء: إن الله سبحانه يستجيب لعبده إن دعاه، فيرفع البلاء عنه، قال الإمام علي (عليه السلام): (( ادفعوا أنواع البلاء بالدعاء، عليكم به قبل نزول البلاء))(16).

ولذا جاء في دعائه (عليه السلام): ((اللهم اغفر لي الذنوب التي تنزل البلاء)).

3 ـ الصدقة: الصدقة وإن كانت لدفع البلاء، إلاّ أنها بنفسها مظهر من مظاهر التراحم في مجتمع المسلمين، والتراحم بنفسه يزيل البلاء ويدفعه.

قال الإمام الباقر (عليه السلام): ((إن الصدقة لتدفع سبعين بليّة من بلايا الدنيا))(17).

4 ـ الالتزام بالتعاليم الإلهية: وهو الذي يضمن بقاء البلاء امتحاناً واختباراً إلهياً تكون نتيجته فوزاً للمؤمن، وليس نقمة منه.

جزاء الصبر على البلاء:

إن الله سبحانه يبتلي عباده ليمحّص قلوبهم وعقولهم، وليرى صبرهم على ذلك ويثيبهم الجنة التي حُقّت بالمكاره. قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم): ((إن أعظم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء فإذا أحبّ الله عبداً ابتلاه، فمَنْ رضي قلبه فله عند الله الرضى، ومن سخط فله السخط))(18).

والبلاء بالشدة والضيق يعقبه الفرج لأن الله تعالى لا يكلف الإنسان فوق طاقته، قال الإمام علي (عليه السلام): ((ما اشتد ضيق إلاّ قرّب الله فرجه))(19).

ــــــــــــــ

15 ـ تحف العقول، ص282.

16 ـ م. ن. ص73.

17 ـ الكافي، ج4، ص6.

18 ـ تحف العقول، ص28.

19 ـ تصنيف غرر الحكم، ص100.