(واش) وكالة أنباء الشباب (واش) وكالة أنباء الشباب

البعد الروحي لزيارة الأربعين.

البعد الروحي لزيارة الأربعين.

البعد الروحي لزيارة الأربعين.

إن طرق المشاية وزيارة الأربعين هي زيارة نورانية كما قلنا ولهذا يتطلب من الزوار استحضار كل الجوانب الإيمانية والتي أقرها ديننا الحنيف بذلك وفي مقدمتها الصلاة لأنها عمود الدين كما ورد في الحديث النّبوي الشريف (عمود الدين إن قبلت قبل ما سواها، واِن رُدّت ردّ ما سواها) ولهذا يجب على السائر في طريق العشق الحسيني مراعاة القيام بالصلاة وخصوصاً الفروض وعدم الإتيان بها فذلك يمثل قمة التهاون والاستخفاف بمبادئ الإمام الحسين(عليه السلام) التي خرج من اجلها ولهذا يجب التأكيد على الصلاة التي بها تمثل ديننا الحنيف وبها تسلم أنفسنا وأرواحنا والتي بها نرجو من الله سبحانه وتعالى والحسين قبول زيارتنا ومسيرنا نحو كعبة الأحرار ونجدد العشق الإلهي لأبي الشهداء سيدي ومولاي أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) والتي نأمل من الله ودعاؤنا أن يتقبل زيارة كل الزائرين والتي بقبولها تعتبر هي غاية الغايات فليس من المعقول أن تصدح مكبرات الصوت من قبل المواكب بوقت الصلاة ونجد هناك من يمشي ولا يقيم الصلاة وهذا هو قمة اللامبالاة والاستخفاف بالصلاة وهذا ما أكدت عليه مرجعيتنا الرشيدة في أغلب توجيهاتها فهي تؤكد على ذلك وتقول ((فالله الله في الصلاة فإنها ـــ كما جاء في الحديث الشريف ـــ عمود الدين ومعراج المؤمنين إن قُبِلت قُبِلَ ما سواها وإن رُدّت رُدَّ ما سواها، وينبغي الالتزام بها في أول وقتها فإنّ أحبّ عباد الله تعالى إليه أسرعُهم استجابة للنداء إليها، ولا ينبغي أن يتشاغل المؤمن عنها في اول وقتها بطاعةٍ أخرى فإنها أفضل الطاعات، وقد ورد عنهم (عليهم السلام): (لا تنال شفاعتنا مستخفّاً بالصلاة).

وقد جاء عن الإمام الحسين (عليه السلام) شدّة عنايته بالصلاة في يوم عاشوراء حتى إنّه قال لمن ذكّره بها في أول وقتها: (ذكرت الصلاة جعلك الله من المصلّين) فصلّى في ساحة القتال مع شدّة الرمي)).