الفتيات بين عواصف المراهقة وتعامل الاهل
حياة ثائرة واعصاب منفلتة اعاصير تنتاب امزجتهن .. فرح وامل .. ينقلب في لحظة الى حزن وياس.. شعارهن في هذه الحياة (لا احد يفهمنا).
انها المراهقة ، مرحلة حرجة جدا وخطيرة ، ربما لا يحسن الاهل التعامل فيها او لا يعيرون فيها اي اهتمام ، فينحدر الابناء نحو الهاوية .
وان على الوالدين مسؤولية تجاه ابنائهم ، لا سيما في مرحلة المراهقة حيث ان هذه المدة التي يمر بها الانسان بعد مرحلة الطفولة يعتمد فيها اعتمادا كليا على الوالدين ويدخل الانسان بعدها مرحلة جديدة هي مرحلة المراهقة ، حيث تحتاج المراهقة الى معاملة خاصة من حيث التوجيه والارشاد والمتابعة .
ونذكر على سبيل المثال بعض الطرق لكيفية التعامل مع المراهقة ومنها:
- يجب على الوالدين ولاسيما الام التي تتعامل مع ابنتها المراهقة ان تأخذ بعين الاعتبار انها تحتاج بهذه المرحلة الى معاملة خاصة من حيث التوجيه والارشاد وان تكون علاقة حسنة مع ابنتها حتى تتقرب منها وتفهم شخصيتها بهذه المرحلة وذلك من خلال الحوار المتمر معها .
- يجب على الام ان تكون قريبة من ابنتها خلال هذه المرحلة وذلك من خلال التعرف على صديقاتها وان لا تقلل من اي شخصية او صفة تتصف بها صديقتها بل تتحاور معها بخصوص هذه الصديقة وتوضيح حسناتها وسيئاتها من خلال الحوار الهادئ وان يكون للام الدور الفعال في متابعة الزيارات الخارجية .
- كما يجب عليك ايتها الام – ان تقومي بالتوجيه بعيدا عن اشعارها بعدم الثقة بها وان تكوني قريبة منها جدا وان تجعلي البنت لها رأي في اتخاذ القرارات الخاصة بها .
- يجب على الام ان لا تشعر ابنتها بانها لا تستطيع ان تعرف مصلحتها وانها اندفاعية وغير متزنة حتى لو لا حظت ذلك.
- كما يجب على الام ايضا الا ترفض اي رأي مباشر بل تحاول ان تتفهم المطلوب حتى تقف على المشكلة التي تعانيها البنت.
- كوني محل ثقة ابنتك، واحتفظي باي معلومة تخبرك ابنتك من خلال الاعمال داخل المنزل .
- يجب ان تعطي افراد الاسرة الثقة بالبنت المراهقة داخل المنزل من خلال اخذ رأيها واستشارتها في الامور العائلية التي تهم البنت مع افراد اسرتها وتحميل البنت مسؤولية داخل المنزل .
ولكي تكسب الام ود ابنتها يجب ات يكون هنالك تقارب بينهما وتبادل للراي والمشورة فتقدم الام لابنتها الخبرات التي تعدها اما للمستقبل ويجب ان تتعرف الام على صديقات ابنتها واسرهن وتعطي لابنتها قدرا من حرية الاختيار واذا حدث خلاف تتناقش معها بود وتقنعها بأسلوب منطقي وتشركها في الاعمال المنزلية وتشاركها هواياتها.