ثقافاتثقافات

توجيهات اخلاقية

توجيهات اخلاقية

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والتوبة والمغفرة، وتكفير الذنوب والسيئات فيه تتسامح القلوب وتتواصل الارحام وفيه تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران، وتصفد الشياطين وهو شهر الصبر، فإن الصبر لا يتجلى في شيء من العبادات كما يتجلى في الصوم، ولهذا كان الصوم نصف الصبر وهو شهر ليلة القدر، التي جعل الله العمل فيها خيراً من العمل في ألف شهر، كل هذه المزايا العظيمة في هذا الشهر المبارك حري بنا ان نغتنم أيامه ولياليه، عسى أن نفوز برضوان الله وغفرانه..

وخلال هذا الشهر الفضيل ارتأينا ان نقتبس مواضيع من كتاب (خمسون درسا في الاخلاق) للشيخ (عباس القمي) ونضعها تحت عنوان (توجيهات اخلاقية) يتم طرح موضوع اخلاقي واحد في كل حلقة ..

الحلقة الرابعة:-

العفو

يقصد بالعفو هو اسقاط ما يستحق الغير من قصاص او غرامة وايضاً هو محو الشيء وازالته ويقال عفا عن الذنب اي لم يُعاقب عليه قال تعالى في سورة النساء الآية 43 }إنّ الله كان عَفوّاً غفوراً{. والعفو صفة اِلهيّة، ويذر الله بهذه الصفة في مقام الثناء والحمدُ له.

قال رسول الله صلى الله عليه واله ((العفو أحقّ ما عُمل به))  ((انّ الله يحبَ العفو)) .((تعافوا تسقط الضغائن بينكم)) ((عليكم بالعفو، فأنّ العفو لا يَزيدُ العبد اِلاّ عِزّاً)).

كما قال صلى الله علية واله وسلم – (ألا ادلكم على خير أخلاق الدنيا والاخرة ؟ تصل من قطعك وتُعطي مَنْ حرمك َ، وتعفو عمنُ ظلمكَ).

وروي عن علي بن الحسين السجاد- عليه السلام قوله (وأنت الذي سّميت نفسك بالعفوَ فاعفُ عنَي)

اعلم ان الذنب كلّ ما كان كبيراً، فأنّ فضيلة العفو عنه تكون أكبر.

وقال الشاعر ما ترجمة نثراً-

الاِساءة الى المُسيء أمر سهلٌ اذا كنت رجلاً حقاً أحسن الى من اساء.