شبابياتشبابيات

الحاجة أم الاختراع.. شاب عراقي يولد الكهرباء بفانوس زيتي

 الحاجة أم الاختراع.. شاب عراقي يولد الكهرباء بفانوس زيتي

حيدر السلامي - عدي الحاج

انقطاع التيار الكهربائي مشكلة ما زال العراقيون يعانون منها وخصوصا في موسم الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة وتعطيل عمل المولدات الأهلية إثر تصريحات الحكومة المكررة والمؤكدة بأن الأزمة قد انتهت وسيصبح العراق مصدراً للطاقة الكهربائية بعد أن كان المستهلك رقم واحد بالمنطقة.

وبين الحقيقة والخيال أربع أصابع كما يقال لكن العراقيين وخاصة الشباب عرفوا بتحدي الأوضاع الصعبة وكثيرا ما دفعتهم الحاجة إلى اختراع البدائل. وهذا ما حصل بالفعل مع "بهاء الجامعي" كما يلقبه زملاؤه.

وهو شاب ثلاثيني من قضاء الهندية في محافظة كربلاء واسمه بهاء عبد الهادي، وقد حصل على شهادة البكالوريوس في السياحة بالإضافة إلى شهادة الدبلوم في علوم الفيزياء. استطاع هذا الشاب بعد محاولات وتجارب أن يصنع جهازاً لتوليد الطاقة الكهربائية يعتمد بشكل أساس على ضوء الفوانيس الزيتية أو أشعة الشمس. ويعمل هذا المولد كما يبين "بهاء" بطريقة بسيطة جدا تتم بوضع فانوس زيتي عند قاعدة جدارية مخصّصة له وعند إيقاد الفانوس تقوم القاعدة بتحويل الضوء إلى تيار كهربائي بسيط يُمكن الاستفادة منه في شحن جهاز الهاتف المحمول أو ماكينة الحلاقة أو المصباح أو جهاز الراديو وما شابه.

ويقول "بهاء": إن بإمكان هذا الجهاز أن يقدم فائدة كبيرة للكثير من الذين يسكنون المناطق النائية التي تفتقر إلى الكهرباء كالبدو الرحل. لافتاً إلى إمكانية أن يعمل المولد في النهار أيضاً وذلك بالاعتماد على أشعة الشمس التي تسمح له بتوليد الطاقة الكهربائية وخزنها.

ويطالب "بهاء" الحكومة المحلية والجهات الرسمية بتبنّي اكتشافاته وإيلائها بعض الاهتمام داعياً كذلك إلى تقديم الرعاية العلمية له ولنظرائه من الموهوبين.

وقال: إن هذا الاكتشاف ليس الأول بالنسبة لي فقد سبقته اكتشافات عدة معظمها في مجال توليد الطاقة الكهربائية. كما أن لي بحوثاً في مجال الطاقة الكهربائية والفيزياء والهيدروجين. وبحسب عائلته وأصدقائه إن "بهاء الجامعي" كان منذ طفولته مولعاً بالبحث والتقصّي عن كيفية عمل الأجهزة الكهربائية وهذا ما حدا به للوصول إلى اختراعه الأخير.