ثقافة الحياة .
ما اروع الحكمة الحضارية الانسانية القائلة (العلم اصل كل خير ) .
والحقيقة ان مسالك الحياة مظلمة لا يهتدي السائر فيها الا اذا تسلح بثقافة الحياة لذلك اكد علماؤنا وقادتنا المخلصون على هذه الحقيقة .
ومن الضروري بث التوعية في صفوف الشباب حتى يعرف كيف يسلك سبل الحياة الامنة .
ان سبل الحياة متشعبة وصعبة وشائكة خصوصا في هذا العصر فاللازم ان يؤخذ بايدي الشباب علما وعملا حتى يعرف كيف يمكنه ان يسير في هذا الضنك بسلام في الابعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعائلية وغيرها ؟
فاذا لم يستغل جانب من هذه الامور لم يستقم سائر الجوانب الاخرى ، اذ الصحيح في كل بعد يلازم الصحة في سائر الابعاد والفاسد في كل بعد يلازم الفساد في سائر الابعاد .مثلا من اعتاد على المخدرات من الشباب لابد له وان يقع فريسة لشبكات ومخططات لا تمت الاسلام بصلة وهذا ما يؤدي الى انتشار البطالة والبطال لا يتمكن من تكوين العائلة فمن اين له المال الذي يحتاج اليه لنفسه ولاهله وولده.
وما اجمل ما قاله الامام علي عليه السلام في نهج البلاغة ((الا وان الخطايا خيل شمس حمل عليها اهلها وخلعت لجمها فتقحمت بهم النار ..الا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها اهلها واعطوها ازمتها فأوردتهم الجنة ))
فثقافة الحياة ومعرفة سبل التعاطي معها في مختلف المجالات ضرورة قصوى يلزم تنوير الشباب بها .
المصدر : من كتاب الشباب ثروة الحاضر ثورة المستقبل .
