فضل واعمال الايام العشرة الاولى من شهر ذي الحجه
إن الله تعالى أهدى الى عيسى بن مريم (عليه السلام) خمس دعوات جاء بها جبرئيل (عليه السلام )في أيام العشر، فقال : يا عيسى ادع بهذه الخمس الدعوات فانه ليست عبادة أحب الى الله “من” عبادته في أيام العشر - يعنى عشر ذي الحجة :
أولهن: أشهد ان لا إله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شئ قدير.
والثانية: أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، أحداً صمداً، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
والثالثة: أشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له، أحداً صمداً لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
والرابعة: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت، وهو حي لا يموت بيده الخير، وهو على كل شئ قدير.
والخامسة: حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا، ليس وراء الله منتهى، أشهد لله بما دعى، وأنه بريء ممن تبرى، وأن لله الآخرة والأولى.
قال الحواريون لعيسى عليه السلام:
يا روح الله ما ثواب من قال "هذه" الكلمات ؟
قال: أما من قال الأولى مائة مرة، لا يكون لأهل الأرض عمل أفضل من عمله ذلك اليوم، وكان أكثر العباد حسناتٍ يوم القيامة. ومن قال الثانية مائة مرة فكأنما قرأ التوراة والإنجيل اثنتى عشرة مرة وأعطى ثوابها.
قال عيسى عليه السلام: يا جبرئيل وما ثوابها؟ ( أي ثواب من قرأ التوراة والإنجيل).
قال: لا يطيق أن يحمل حرفاً واحداً من التوراة والإنجيل من في السماوات السبع من الملائكة حتى أبعث أنا وإسرافيل لأنه أول عبد قال: لا حول ولا قوة الا بالله.
ومن قال الثالثة مائة مرة كتب الله عشرة آلاف حسنة ومحى عنه بها عشرة آلاف سيئة، ورفع له بها عشرة آلاف درجة، ونزل سبعون الف ملك من السماء، رافعي أيديهم يصلون على من قالها.
فقال عيسى عليه السلام: يا جبرئيل هل "تصلي" الملائكة إلا على الأنبياء "فقال": إنه من آمن بما جاءت به الرسل والأنبياء ولم يبدل أعطي ثواب الأنبياء.
ومن قال الرابعة مائة مرة تلقاها ملك حتى يصعد بين يدى الجبار عز وجل فينظر الله عز وجل الى قائلها، ومن نظر الله تعالى إليه فلا يشقى.
قال عيسى عليه السلام: يا جبرئيل ما ثواب الخامسة؟
فقال: هي دعوتي ولم يؤذن لي أن أفسرها لك.
المصدر السيد ابن طاووس :اقبال الاعمال /47