المرحلة الثانية من مشروع رسل الحسين تشهد مشاركة اكثر من 40 شاب من محافظة بابل والقادسية وميسان
بعد الانتهاء من المرحلة الاولى والنجاح الكبير الذي حققه مشروع رسل الحسين عليه السلام الخاص بأعداد القادة والمبلغين العصريين واستثمارا لاستمرار العطلة الربيعية، شرع مركز رعاية الشباب التابع لقسم الاعلام في العتبة الحسينية المقدسة بإطلاق المرحلة الثانية للمشروع وذلك باستضافة اكثر من (40) شاب من محافظات بابل والقادسية وميسان ليقيم لهم المركز منهاج متكامل يحوي على مجموعة من الدورات الدينية والعقائدية والاعلامية والتنموية فضلا عن مجموعة من الفقرات الخاصة بالسياحة الدينية.
وتحدث مسؤول شعبة المدارس الدينية في العتبة الحسينية المقدسة الشيخ (علي القرعاوي): "ضمن المشروع الذي يقيمه مركز الشباب الموسوم بـ( رسل الحسين عليه السلام) تم القاء محاضرة دينية تناولنا فيها جانبين الجانب الاول التمسك باهل البيت عليهم السلام والجانب الثاني التمسك بتعاليم الشريعة المقدسة ، ومن خلال هذين الجانبين نسعى الى ان نصنع قادة في المجتمع من شأنهم ان يقودوا العراق في المستقبل"، مضيفا "كان هنالك تفاعل كبير من قبل المشتركين من حيث الاصغاء والتفاعل وتدوين كل صغيرة وكبيرة طرحت في المحاضرة وهذا مؤشر جيد ودليل على مدى الاستفادة من هذه الدورة".
مبيناً "في المرحلة الثانية من البرنامج قمنا بطرح مواضيع اضافية من شأنها ان تخدم الشاب حيث تم ترتيب بعض المحاضرات بهذا الخصوص من بعض الاخوة في شعبة المدارس الدينية التي تركز على كيفية قيادة المجتمع وكيفية التعامل مع الجانب الاعلامي وما يمر به البلد من فتن قد تؤثر على الواقع المنشود".
من جانب اخر قال مسؤول وحدة التدريب التطوير الاعلامي الاستاذ (علي الشمري ) الذي تفضل بتقديم دورة التواصل الفعال : "تعتبر الاتصالات أساس وعماد حياتنا اليومية ؛ فنحن نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات، فمن السؤال عن الأحوال إلى تبادل المشاعر ونقل الأفكار، واستعراض الأخبار وتناقل وجهات النظر، بشكل يمكن أن نعتبر الإنسان مركز معلومات متنقل مع مراكز أخرى يرسل إليها ويستلم منها ، فالاتصالات هي الجسر الذي يصل الإنسان بالآخرين.
مؤكداً إن نجاح المرء في الحياة مرهونٌ بقدرته على الاتِّصال الفعَّال؛ إذ أثبتتِ الدراسات أنَّ 85 % من النجاح يُعزَى إلى مهارات الاتصال، و15 % منه فقط تعزى إلى إتقان مهارات العمل، ولكي نتواصلَ مع الآخرين ببراعة لا بدَّ لنا من إتقان أساسيات التواصُل، والقيام ببناء المكوِّن الرئيس للاتصال الفعَّال، وهو كسْب المصداقية والثِّقة لدَى الآخرين، إذ لن يتواصلَ المستمع أبدًا مع المتكلم إذا لم يَثقْ به، ويعتقد أنَّ لكلامه مصداقية، ولن يكون الشخص ناجحًا في حديثه حتى يستطيعَ باستمرار بناءَ الثقة والمصداقية بما يقول.
مبيناً في نهاية هذه الدورة التدريبية نتوقع أن المشاركون قد حققوا النتائج الآتية ( بمشيئة الله ): "تنمية وصقل مهارات المشاركين الخاصة بعملية الإتصال و التي تمثل الجهاز العصبي و الحسي لكافة التعاملات الحياتية على أساس من المعرفة بمبادئ الإتصال وعناصره و معوقاته ووسائل التغلب عليها و تزويد المشاركين بسبل بناء نظم الاتصالات في كافة مجالات الحياة بما يحقق فعاليتهم وينمي كفاءتهم في مجال الاتصال ويسهم في رفع إنتاجيتهم .
جدير بالذكر ان مركز رعاية الشباب مشروع اطلقته العتبة الحسينية المقدسة لإنتاج البرامج الهادفة للشباب بشريحتيه الاكاديمية وغير الاكاديمية ضمن مفردات وفعاليات وطنية ودينية متنوعة ثقافيا ومعرفيا تهدف الى التأثير في الشباب عقائديا وفكريا.
رواد الكركوشي
